نتعلم من أساسيات الفن ومبادئ التصميم التي تعتبر قاعدة قوية متماسكة خلف كل تصميم ناجح. نتسائل هنا عن كيفية الوصول الى تصاميم ناجحة ومبتكرة في وقت وجيز
أولاً: الدافع
نسبة الى خبراتي السابقة في العمل الحر والعمل كمدربة ومصممة اعتقد ان الدافع والحماس هو الوسيلة الأولى والأجدر بالذكر، والتي يستند عليها كل ماينتجه الشخص من فنون وابتكارات وغيرها
ثانيا: البحث
البحث عن كل جديد مجرد التفكير وانتقاده النقد الفني يجعل العقل في حالة تغيروتجديد مستمرة. يخزن العقل ماتعلمناه ويضيف اليها ماكتشفناه ليساعدنا على التفكير خارج الصندوق
ثالثاً: العصف الذهني
يميزه قصر وقته وسرعة مفعوله يحتاج العصف الذهني الى ورقة وقلم ومؤقت لمدة ثلاثين ثانية فقط. اكتب كل مايطرأ في ذهنك بعد التفكير في المشروع، لا تتوقف ان كانت الكلمات أو الأفكارغير سوية أو مفيدة أو ليست لها علاقة بالمشروع. فقط اكمل الفقرة وتوقف للراحة. امش قليلا أو شاهد التلفاز، أو كل لتغيير مزاجك. المهم ان تفعل شيئا مختلفا لفترة قصيرة، ثم عاود مرة أخرى بنفس الطريقة على الأقل ثلاثة مرات. الفائدة من هذا العمل هو دعم التفكير خارج الصندوق لإبتكار أفكار وأعمال وفنون جديدة. يستخدم هذه الطريقة المصممين والمهندسين والكتاب وكل من يبحث عن حلول المشكلات
رابعا: الرسم الأولي
البعض عندما يلجأ لتصميم مشروع فني خاصة اذا كان حديث التخرج، يغفل أو يتغاضى عن فكرة الرسم الحر أو الأولي وينتقل الى برامج التصميم المعروفة ظناً انه لا وقت للرسم الحر أو لا داعي لتضييع الوقت. في سيناريو مبسط وتجربة واقعية أوضح فيها لماذا هذه الطريقة هي الأطول والأعقد النتيجة غالبا ماتكون غير مضمونة أو مرضية
في احدى في تجربة بسيطة قامت بها جامعتي في احد صفوفنا في السنة الاولى من الدراسة قسمنا الى مجموعتين
مجموعة (أ) لا يتوجب عليها استخدام أوراق الرسم الحر أو قلم الرصاص مجرد برامج التصميم، ومجموعة (ب) كانت حرة باستخدام أي أداة للرسم
الوقت المطلوب للتسليم هو خمس ساعات لتصميم شعار لإحدى الشركات المعروفة. انتهت المجموعات في الوقت نفسه بإختلافات واضحة. مجموعة (أ) لم تكن راضية عن ماقدمته كان مجرد مشروع ترغب التخلص منه. أما مجموعة (ب) كانت راضية وغير متوترة لضيق وقت أو شعور بالإنهاك و التعب كما شعرت به المجموعة الاولى
السبب هو برامج التصميم وسرعة القفز اليها بدون أساس أو تفكير واضح. تقدم هذه البرامج العديد من المميزات الغير محدودة. عقولنا ليست برامج، عقولنا تفكر وتعطي الأوامر، اما البرامج هي اداة فقط صنعت للتنفيذ. عندما نبدأ بالعمل على مشروع بدون أساس ظناً منا اننا سوف ننجزه في وقت أقل عن طريق البرامج لمميزاتها فإننا نخطئ. عقولنا البشرية لا تتحمل الكثير و الكم الهائل من القدرات التي تقدمها لنا البرامج فتتعطل وترغب في تجربة كل أداة اعتقاداً منها انها هي الأنسب لحل هذه المشكلة. الحقيقة أن عقولنا تحتاج الى التركيز في أداة واحدة محددة لتركز التفكير بالإكتشاف أو التخمين وتعمل على الإبتكار والتطبيق. ما اعنيه هنا ان عقلنا يحتاج الى الورقة وقلم الرصاص ليبحر في خياله بأفكار جديدة يحاول الفنان تطبيقها على الورق كرسم أولي عشوائي حر، ليس عليه ان يكون مرتب أو منظم. الهدف من هذا الرسم هو تشغيل العقل الواعي واللاوعي في الوقت نفسه وترك تلك المساحة له مستنداً على ما تعلمه واختبره طوال فترة حياته كمصمم.
مجموعة (ب) استغرقت ثلاثين دقيقة في تصميم المشروع وساعتين كاملة في الرسم الحر بحثاً عن الحل الأمثل ونصف ساعة في البحث وتغذية العقل بما صنعه وأنجزه غيرنا من الفنانين
مجموعة (أ) استنفذت طاقتها ووقتها في البحث عن حل عن طريق استخدام وتجربة الأشكال والأدوات التي تزودنا بها برامج التصميم المختلفة للوصول الى النتيجة المناسبة
رابعا: شبكات التصميم
أخيراً قاعدتي الأساسية ونصيحتي التي لا انفك عن نصحها كل من يسألني هي القاعدة المهمة كأهمية القاعدة الأولى، وهي البساطة واستخدام شبكات التصميم. أساس كل تصميم يميزه الجودة العالية هو البساطة، بداية من الخط الى اعقد رسوم الماندالا. للتفكير في أي فكرة تصميم ابدأ بشكل مبسط. ابدأ باقل التفاصيل واجعل القوة في ما لاتضيف لا فيما تضيف. اَي اجعل المساحة البيضاء التي تعرف بالمساحة الفارغة التي نشعر انها مشغولة رغم بساطة فراغها وبساطة تكوينها هي أساس تعتمد عليه. كيف؟ استخدم شبكات التصميم. استخدمها دائما واجعل تصميمك دائما يعتمد على أي خطوط مخفية يرتكزعليها وليست عشوائية.
عن الكاتبة
لارا سمير طراد فنانة ومصممة جرافيك، متخرجة من جامعة تيكساس وومن يونيفرسيتي.مدربة معتمدة في مجال التصميم. لطالما احببت الإبداع وفن البساطة والخيال الواسع في مجالي الفني
لارا طراد هي أحد مقدمي الخدمة من مجال التصميم الجرافيكي في سيرڤيس بالإضافة إلى العديد من الخبراء من مجالات مختلفة. تستطيع أن تلبي جميع احتياجاتك المهنية والمنزلية عبر سيرڤيس
Serviis.com
Serviis Blog 